عرق النسا

عرق النسا هو حالة طبية شائعة تتميز بألم يمتد من أسفل الظهر عبر الأرداف وصولًا إلى الساقين، وينتج غالبًا عن ضغط أو التهاب في العصب الوركي، الذي يُعتبر أطول عصب في الجسم. أسباب هذا الضغط متعددة، منها الانزلاق الغضروفي، تضيق القناة الشوكية، أو التهيجات الناتجة عن إجهاد العضلات.

تؤكد الدكتورة ايمان رقعي شاوي على أهمية التشخيص الدقيق والمبكر للحالة، حيث تعتمد على تقنيات متقدمة مثل الأشعة بالموجات فوق الصوتية (الإيكو) لتقييم حالة العصب الوركي وتحديد مدى تأثره. هذا التشخيص الدقيق يساعد في توجيه العلاج المناسب وتقليل مضاعفات المرض.

تشير الدكتورة ايمان رقعي شاوي إلى أن التعامل مع عرق النسا يتطلب نهجًا شاملاً يشمل تخفيف الألم من خلال الأدوية والمسكنات، بالإضافة إلى برامج علاج طبيعي مخصصة لتقوية العضلات المحيطة وتحسين مرونة الظهر والساقين. في بعض الحالات التي تستدعي ذلك، قد يتم اللجوء إلى إجراءات طبية متقدمة لتخفيف الضغط العصبي.

كما تنصح الدكتورة ايمان رقعي شاوي بأهمية اتباع أسلوب حياة صحي والوقاية من خلال الحفاظ على وزن مناسب، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة بوضعيات خاطئة، وذلك لتقليل فرص حدوث هذه الحالة أو تفاقمها.

الفهم العميق لأعراض عرق النسا واتباع العلاج المبكر يمكن أن يسهم بشكل كبير في استعادة الحركة الطبيعية وتحسين جودة الحياة، مع تقليل الآثار السلبية على الأنشطة اليومية.